قال النائب العام لمحكمة الاستئناف في لبنان، القاضي غسان عويدات، إن القضاء أصدر حظر سفر على كارلوس غصن فيما أسماه "ملف النشرة الحمراء"، في إشارة إلى الطلب الذي تلقاه لبنان من الشرطة الدولية، الإنتربول.
وقال عويدات إن التحقيق في رحلة غصن إلى إسرائيل والتطبيع الاقتصادي مع إسرائيل مستمر، في إشارة إلى البلاغ المقدم في حقه من قبل عدد من المحامين اللبنانيين، بسبب زيارته إسرائيل ودخوله "بلاد العدو والاجتماع مع عدد من القيادات الإسرائيلية"، بحسب ما أفادته الوكالة الرسمية اللبنانية.
وفي مطلع يناير/كانون الثاني من هذا العام، تسلم القضاء اللبناني من الإنتربول "النشرة الحمراء" حول ملف غصن، بعد عودته المفاجئة قبل أيام إلى بيروت.
ويشرح موقع الإنتربول أن "النشرة الحمراء" ليست "مذكرة توقيف دولية، وهي تُعد طلباً إلى أجهزة إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم لتحديد مكان المجرم واعتقاله مؤقتاً في انتظار تسليمه أو اتخاذ إجراء قانوني مماثل".
وظهر غصن لأول مرة منذ هروبه من اليابان إلى لبنان يوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي تحدث خلاله عن فترة احتجازه في اليابان، مستنكراً اعتقاله ومهاجماً النظام القانوني في البلاد.
وقالت وزيرة العدل ماساكو موري، يوم الأحد، إن غصن غادر البلاد "بطريقة غير قانونية وغير عادلة"، في حين أمرت وزارة الهجرة اليابانية "بتشديد" قوانين هجرتها "حتى لا يتكرر الموقف نفسه".
وتحدث غصن في مقابلة حصرية مع CNN يوم الأربعاء، حين قال إنه لم يهرب من العدالة، بل هرب من "الظلم في اليابان"، حيث كان ينتظر محاكمته بتهمة ارتكاب مخالفات مالية أثناء عمله في شركة السيارات نيسان.
وقبض على غصن في نوفمبر/تشرين الأول من العام 2018، ويواجه مجموعة من التهم منذ ذلك الوقت، من بينها مزاعم حول عدم تصريحه عن دخله الحقيقي لسنوات، فضلاً عن تحويله مبلغ 5 ملايين دولار من نيسان إلى وكالة سيارات كان يتحكم بها. وطُرد غصن من مناصبه في نيسان وميتسوبيشي موتورز بعد اعتقاله، ليستقيل بعد ذلك من رينو.
إرسال تعليق