الجيش العراقي يكشف آلية خروج القوات الأجنبية من البلاد بعد "الانحراف الأخير"

كشف الناطق باسم الجيش العراقي اللواء عبد الكريم خلف، الاثنين، تفاصيل الآلية المُعدة لخروج القوات الأجنبية من البلاد، بعد ما وصفه بأنه "انحراف"، في إشارة إلى الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة.

وقال خلف، في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية (واع)،  إن "القرار الذي صوت عليه مجلس النواب والآلية التي عدتها الحكومة تنص على خروج القوات القتالية من الأراضي العراقية وقضايا الدعم الجوي"، مُضيفا أن "قضايا التجهيز والتسليح والدعم اللوجستي تبقى قائمة".

وأشار الناطق باسم الجيش العراقي إلى أنه توجد تفاهمات جارية مع قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، في حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية، لافتا أن مُذكرتين تم رفعهما من وزارة الخارجية العراقية في 2014، كانت تشمل مساعدة القوات العراقية في قتال تنظيم داعش.


وقال خلف إنه "بعد الانحراف الذي حصل في الآونة الأخيرة، والقرارات الفردية التي اتخذها التحالف الدولي، رأى العراق أن هذه الصراعات قد تجعله ساحة حرب"، وأنه "بناء على ذلك يجب الاعتماد على القوات العراقية في مقاتلة داعش".

وأوضح الناطق باسم الجيش العراقي أن "الحكومة ترغب في استمرار الدعم في قضايا التدريب والتسليح"، لافتا أنه "ليس هناك مُذكرة بل آلية يتم إعدادها لغرض التفاهم مع القوات القتالية للخروج من الأراضي العراقية".

وأثارت الضربة الجوية الأمريكية، التي أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد الجمعة الماضي، في ردود فعل غاضبة بالعراق، وسط مطالب برحيل القوات الأجنبية من البلاد.

ويوم أمس، صوَت البرلمان العراقي على قرار يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء وجود هذه القوات، بينما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض عقوبات على العراق في حالة طرد القوات الأمريكية.

وقال ترامب، على متن طائرة رئاسية، أثناء رحلة العودة إلى واشنطن من ولاية فلوريدا، مساء الأحد، "إذا طلبوا منا المغادرة، إذا لم نفعل ذلك بطريقة ودية للغاية، سوف نفرض عليهم عقوبات، لم يسبق لها مثيل من قبل"، مضيفًا "ستجعل العقوبات الإيرانية تبدو هينة بعض الشيء".

وأضاف ترامب: "لدينا قاعدة جوية باهظة التكلفة للغاية. لقد كلف بنائها مليارات الدولارات، قبل وقت طويل من وصولي للرئاسة"، مؤكدًا: "نحن لن نغادر إلا إذا دفعوا لنا مقابل ذلك".

وعقب تصويت مجلس النواب العراقي، الأحد، هدد زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق مقتدى الصدر بـ"تصرف أكبر" حال لم يتخذ البرلمان بإلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة وغلق السفارة والقواعد الأمريكية بالبلاد فورًا، حسب بيان أصدره أمس، وصف فيه موقف البرلمان بأنه "رد هزيل"، وغير كاف مقارنة بـ"الانتهاك الأمريكي للسيادة العراقية".

كتابة تعليق

أحدث أقدم