المناظرات الرئاسية في أمريكا… متى تجري وما أهميتها؟

يتواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن، في أول مناظرة بينهما يوم 29 سبتمبر/ أيلول الجاري، لتنقل الخصمين من مرحلة الحرب الكلامية عبر "تويتر" ووسائل الإعلام إلى مواجهة مباشرة، يمكن أن تحدث تغييرا في توجه الناخبين الأمريكيين قبل نحو شهر من الانتخابات الرئاسية.

وتقام المناظرة الأولى، مساء الثلاثاء 29 سبتمبر، بمدينة كليفلاند في أوهايو، التي تعد من الولاية المتأرجحة بين بايدن وترامب، حيث يمكن أن تؤدي نتائج المناظرات الرئاسية إلى ترجيح  كفة أحدهما وتكشف مبكرا عن الفائز المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقررة في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

تبدأ المناظرة الرئاسية بين ترامب 74 عاما، وبايدن 77 عاما، في الساعة 21:00 من مساء الثلاثاء (الواحدة من فجر الأربعاء بتوقيت غرينتش) في جامعة "كيس ويسترن ريزيرف" وستكون الأولى من بين ثلاث مناظرات مقررة بين ترامب وبايدن، بحسب موقع "فرانس 24"، الذي أشار إلى أنها ستكون محل اهتمام لملايين الأمريكيين الذين ربما يغيرون نواياهم الانتخابية وفقا لآداء كل من بايدن وترامب خلال المناظرة.

وبعد المناظرة الأولى بأسبوعين يلتقي الخصمان بايدن وترامب، في مناظرتين لاحقتين الأولى في 15 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وتقام في ميامي بولاية فلوريدا، والثانية في 22 أكتوبر وتقام في ناشفيل بولاية تينيسي، بحسب ما ذكرته "بي بي سي".

ولا تقتصر المناظرات الخاصة بسباق الرئاسة الأمريكي على الرئيس الحالي، المنتمي للحزب الجمهوري ومنافسه الديمقراطي، وإنما يتم إجراء مناظرة واحدة بين مايك بنس، نائب ترامب، وكامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس.

ويتواجه بنس وهاريس في المناظرة الوحيدة بينهما في 7 أكتوبر، في ليك سيتي بولاية يوتا، أي بعد المناظرة الأولى بين بايدن وترامب، وقبل المناظرتين الثانية الثالثة بينهما.

بيلوسي تحذر

حذرت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، المرشح الديمقراطي جو بايدن، من المشاركة في أي مناظرة رسمية تبث على التلفزيون الوطني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقالت: "إجراء مناظرة متلفزة مع ترامب، سيضفي نوعا من الشرعية على أعماله المثيرة وتكتيكاته الفوضوية".

وأضافت، في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية: "لا أعتقد أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية تصرف بطريقة مناسبة، لا ينبغي إضفاء الشرعية عليه بمناظرته بخصوص رئاسة الولايات المتحدة".


يذكر أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، شهدت ثلاث مناظرات بين ترامب والمرشحة الديمقراطية للرئاسة آنذاك هيلاري كلينتون، وتسبب تلك المناظرات بشكل كبير في تبديل العديد من الناخبين في أي من الاتجاهين لنواياهم التصويتية.

وقالت نانسي بيلوسي إن "لغة جسد ترامب وحركاته الجسدية بعيدا عن المنصة كانت غير عادلة"، مضيفة: "شعرت أن ما فعله في عام 2016 كان مشينا، حيث كان يلاحق هيلاري كلينتون بطريقة لا تليق".

وتابعت: "أعتقد أنه سيتصرف على الأرجح بطريقة أقل من كرامة الرئاسة، كما أنه سيقلل من شأن ما يفترض أن تدور حوله المناظرات".
وأضافت: "إذا استشارني بايدن، سأنصحه بعدم الموافقة على أي نقاشات على الإطلاق مع ترامب".


وفي عام 2016، أشار ترامب إلى أن منافسته الديموقراطية آنذاك، هيلاري كلينتون، قد "دب الحماس فيها" قبل مناقشاتهما وطالبها بإجراء اختبار العقاقير المنشطة قبل مناظرتهما التلفزيونية المباشرة الأخيرة.

ترامب يكرر تكتيكاته الهجومية ضد الديمقراطيين قبل المناظرة الأولى
طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، بإجراء "تحليل مخدرات" للمرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن، قبل أو بعد المناظرة الرئاسية التي تجمعهما الثلاثاء المقبل 29 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وقال: "سأصر على طلب إجراء تحليل مخدرات لجو بايدن "النائم"، قبل أو بعد المناظرة الرئاسية بيني وبينه مساء الثلاثاء"، مضيفا: "بالطبع، سأوافق على إجراء تحليل مخدرات أنا أيضا".
وعلل ترامب ذلك بأن "آداء بايدن في المناظرات يكون غير متزن، وليكي يصبح معتدلا فإن السبيل الوحيد لذلك هو تناول جرعة من المنشطات"، مضيفا: "المخدرات وحدها هي التي يمكن أن تكون سببا في التفاوت الظاهر في الآداء".

وفي عام 2016، أشار ترامب إلى أن منافسته الديمقراطية آنذاك، هيلاري كلينتون، قد "دب الحماس فيها" قبل مناقشاتهما وطالبها بإجراء اختبار العقاقير المنشطة قبل مناظرتهما التلفزيونية المباشرة الأخيرة، بحسب ما ذكرته "بي بي سي" التي أشارت إلى أن معسكر كلينتون تجاهل، حينها، التحدي الذي يواجهه.

قضايا خلافية بين بايدن وترامب

يدير مذيع "فوكس نيوز" كريس والاس، المناظرة التي ستتناول العديد من القضايا السياسية والاجتماعية الأكثر جدلا في البلاد، وتشمل سجلات ترامب وبادين والمحكمة العليا التي يسعى ترامب لدفعها باتجاه اليمين على مدى جيل عشية الانتخابات عبر تسمية القاضية، أيمي كوني باريت، بديلا للقاضية الراحلة غينسبورغ، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".

وتشمل المناظرة أزمة فيروس كورونا المستجد الصحية وتداعياتها الاقتصادية إضافة إلى ملف العنصرية والعنف في المدن، إضافة إلى مسألة نزاهة الانتخابات، بحسب موقع "فرانس 24".

كتابة تعليق

أحدث أقدم