مؤسس فيسبوك يؤكد فوز بايدن.. فهل يصفو الأخير له؟

أكد مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لفيسبوك أن جو بايدن هو الرئيس المقبل للولايات المتحدة الأمريكية.

فبحسب موقع بيوزفيد نيوز أخبر مارك موظفيه في تسجيل صوتي قائلا: أعتقد أن نتيجة الانتخابات أصبحت الآن واضحة وأن جو بايدن سيكون رئيسنا القادم".

وشدد: "من المهم أن يثق الناس بأن الانتخابات كانت نزيهة في الأساس ، وهذا ينطبق على عشرات الملايين من الأشخاص الذين صوتوا لصالح ترامب".

تصريح مؤسس فيسبوك جاء خلال مكالمة جماعية مع الموظفين سُئل خلالها كيف يخطط للعمل مع الإدارة الجديدة، على الرغم من المخاوف من أن بايدن وموظفيه "يكرهونك أنت وفيسبوك".

وسأل الموظفون مارك قائلين: لماذا مازال رئيس حملة ترامب السابق ستيف بانون مسموحًا به على شبكتنا بعد دعوته إلى قطع رؤوس المسؤولين الحكوميين.

يذكر أن مارك لم يعلق أو ينشر علنًا على فيسبوك أي من التعليقات حول الانتخابات، لكن يبدو أن تصريحه للموظفين يشير إلى أنه يؤمن بشرعية النتيجة.

وقال مارك: "طبيعي أن نرى أشخاصا يطالبون بإعادة الفرز، ويتحدثون عن تحديات قانونية، وهذا حقهم، وهو شيء نراه في الكثير من الانتخابات، لكنني أعتقد أنه من غير المفيد أيضًا أن يرفع الناس التوقعات بأنه ستكون هناك نتيجة مختلفة عما كان متوقعًا."

وانتقد ترامب لمشاركته معلومات مضللة عن الانتخابات، وهو أمر تردد زوكربيرج في فعله في الماضي، وقال: "أعتقد أن الأمر بالطبع يمثل تحديًا عندما يشارك رئيس الولايات المتحدة بعضًا من هذه الأشياء بشكل مباشر".

وقد جاءت تصريحات مؤسس فيسبوك بعد أقل من ثلاث ساعات من استخدام الرئيس دونالد ترامب فيسبوك لادعاء أن الشركة التي صنعت معدات لجدولة النتائج قد حذفت الأصوات في ولاية بنسلفانيا، وهو المنشور الذي حظي بأكثر من 180ألف مشاركة على فيسبوك.

وقد أبدى عدد صغير من الموظفين معارضتهم لـ"مارك" الذي وصف بايدن بأنه "الرئيس المنتخب"، بينما ادعى شخص واحد على الأقل أن الانتخابات "لم تكن عادلة" لأن الموتى قد صوتوا.

وتأتي تعليقات الرئيس التنفيذي لفيسبوك، في الوقت الذي أصبحت فيه منصته غرضا لانتقادات عديدة من موظفي حملة بايدن الذين اشتكوا من تعامله مع الإعلانات الانتخابية وتأثير المعلومات المضللة على الديمقراطية.

فهل تمثل تلك التصريحات بوابة لتصفية العلاقة بين إدارة بايدن ومؤسس فيسبوك؟ وهل يمكن أن تكون مؤثرة في مسار الاعتراف بواقع نتائج الانتخابات في الولايات المتحددة الأمريكية؟

وعلى الرغم من تلك الانتقادات، قال موظفون في فيسبوك لشبكة "سي إن بي سي" إن الشعور داخل الشركة مريح إلى حد كبير، حيث اجتازت الشركة انتخابات 2020 في الولايات المتحدة دون أي ادعاءات بتدخل أجنبي أو معلومات خاطئة متفشية، في حين تم إلقاء اللوم عليها في عام 2016 لنتائج الانتخابات.

ولكن هذه المرة، زود قيسبوك المستخدمين بمعلومات موثوقة حول الانتخابات الأميركية، ونشر الإشعارات للمستخدمين في الجزء العلوي من تطبيقات فيسبوك وأنستجرام الخاصة بهم.

واستغل زوكربيرغ وقته لمشاركة الإحصائيات التي تهدف إلى تعزيز ما تقوله الشركة بأنها أجرت الانتخابات بنجاح.

وقال إن 120 مليون شخص زاروا مركز معلومات الناخبين عام 2020، منهم 33 مليون يوم الانتخابات.

وقال أيضًا إن نصف الأشخاص في الولايات المتحدة على فيسبوك شاهدوا "معلومات تصويت موثوقة" - تفاصيل حول تسجيل الناخبين أو المواعيد النهائية للانتخابات - 13 مرة أو أكثر.

وقال إن نصف الأمريكيين على إنستجرام شاهدوا هذه المعلومات 15 مرة أو أكثر، على الرغم من أنه لم يذكر كيف أعطى إنستجرام يوم التصويت الخاطئ لبعض الأشخاص لفترة وجيزة.

وكانت الإحصائية الوحيدة التي شاركها زوكربيرج حول المعلومات الخاطئة هي القول إن شركاء التحقق من الحقائق التابعين لجهات خارجية للشركة قد فضحوا المزيد من الادعاءات في يوم الانتخابات أكثر من أي يوم آخر منذ إطلاق البرنامج في أواخر عام 2016.

يذكر أن الرئيس ترامب مازال يرفض الاعتراف بهزيمته فى الانتخابات، قائلاً إن الانتخابات الوطنية تم التلاعب بها ضده. بينما مضى بايدن قدمًا فى تشكيل فريقه الانتقالى لتسلم السلطة، على الرغم من عدم تعاون إدارة ترامب، التى يبدو أنها تهدف إلى التشبث بالسلطة.

كتابة تعليق

أحدث أقدم