الملفوف قد يكتب نهاية تاريخ صناعة عالمية تعتمد على البترول

اكتشف العلماء ميزة لدى خضار الملفوف أو الكرنب، وهو من الخضروات الورقية الشهيرة التي تزين مائدة الطعام لدى أغلب شعوب العالم.


يعتبر اللون الأزرق من الألوان الأكثر شيوعا في عمليات تلوين الأغذية المصنعة حول العالم، لكن المشكلة تكمن في أنه من الألوان النادرة جدا، حيث نادرا ما يظهر هذا اللون طبيعيا.


واضطر المصنعون إلى اللجوء للأصباغ الاصطناعية والمواد الكيميائية لإنتاج طعام أزرق، التي يعتبر البترول أساسيا في عمليات تصنيعها، ما يسبب مخاطر كبيرة على الصحة.

لكن هذه الصناعة قد تتغير أخيرا وتندثر بعد اكتشاف صبغة زرقاء طبيعية في الملفوف الأحمر.


وبحسب مجلة "ديلي ميل" البريطانية، وجد العلماء في شركة حلوى "مارس" آثارا لوجود مادة "الأنثوسيانين" وهي صبغة تعطي الأطعمة الحمراء لونها بالإضافة إلى بعض الألوان مثل اللون الأرجواني والأزرق والأسود.


وتمكن العلماء في الشركة الشهيرة من تغيير لون المادة في الملفوف الأحمر لتصبح زرقاء عن طريق معالجة مادة "الأنثوسيانين" الأحمر في الملفوف بإنزيم مصمم جعلها زرقاء.

وتم اختبار الأزرق الجديد لصنع آيس كريم ذي لون سماوي (أزرق فاتح) وبعض المنتجات الأخرى التي احتفظت جميعها بلونها لمدة شهر على الأقل.


وأكدت طالبة الدراسات العليا في معهد "UC Davis"  للابتكار للأغذية والصحة، باميلا دنيش، والتي عملت على المشروع، أن الألوان الزرقاء نادرة جدًا في الطبيعة.  

وقالت في البحث المنشور في مجلة "newscientist"، إن الفريق قام بدراسة عدد كبير من سلاسل البروتين المحتملة بهدف الوصول إلى الإنزيم الصحيح.


وتوصل الباحثون أخيرا إلى إنتاج صبغة طبيعية من اللون الأزرق الفاتح والتي ستكون في المستقبل بديلا صحيا عن الملونات الصناعية التي تعتمد على مشتقات البترول في الكثير من الأحيان، ما يجعلها من أهم مسببات مرض السرطان.

كتابة تعليق

أحدث أقدم