قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن الرئيس جو بايدن سيرشح جولي سو لشغل منصل وزيرة العمل، ما سيجعلها أول أميركية آسيوية تعمل مستوى وزير في حكومة الرئيس جو بايدن.
وستحل سو، التي شغلت منصب نائب وزير العمل منذ عام 2021، محل مارتي والش، الذي سيغادر الإدارة الشهر المقبل لوظيفة على رأس الرابطة الوطنية للاعبي دوري الهوكي.
وتقول شبكة CNN إن ترشيح سو، محل والش - أول وزير في مجلس الوزراء يغادر إدارة بايدن - يأتي في لحظة حاسمة للاقتصاد الأميركي والقوى العاملة.
وإذا جرت المصادقة على تعيينها، فستكون سو بمثابة رسول أساسي لجهود الإدارة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتعزيز حقوق العمال مع استمرار البلاد في التعامل مع مخاوف الركود.
ووصف بايدن في بيان سو بأنها "قائدة مجربة ومتمرسة، وستواصل بناء اقتصاد أقوى وأكثر مرونة وأكثر شمولا يوفر للأميركيين عائدا عادلا لعملهم وفرصة متساوية للمضي قدما".
وأضاف الرئيس "أتطلع إلى مواصلة العمل مع جولي لبناء اقتصاد يعمل من أجل العمال، وأطلب بكل احترام من مجلس الشيوخ أن يعتمد هذا الترشيح بسرعة حتى نتمكن من إنهاء المهمة للعمال الأميركيين".
ووصف بيان الرئيس جولي بأنها "بطلة للعمال" وقال إنها "كانت شريكا مهما للوزير منذ الأيام الأولى لإدارتي"، وأضاف "لقد ساعدت في تجنب إغلاق السكك الحديدية الوطنية، وتحسين الوصول إلى وظائف جيدة خالية من التمييز من خلال مبادرة الوظائف الجيدة، وهي تضمن أن الوظائف التي نخلقها في القطاعات الحيوية مثل تصنيع أشباه الموصلات والنطاق العريض والرعاية الصحية هي وظائف جيدة الأجر ومستقرة ويمكن الوصول إليها للجميع".
ولطالما اعتبرت سو المرشح الأوفر حظا لهذا المنصب، وقد تم تأييدها من قبل التجمع الأميركي لآسيا والمحيط الهادئ في الكونغرس.
وحثت الرابطة الوطنية للتعليم، أكبر نقابة عمالية في البلاد، الرئيس على ترشيح سو لهذا المنصب.
من هي سو؟
تصف وزارة العمل دور سو الحالي كنائبة للوزير بأنها تعمل "كرئيسة تنفيذية فعلية للوزارة، وتشرف على قوتها العاملة، وتدير ميزانيتها وتنفذ أولويات وزير العمل".
ويقول بيان البيت الأبيض إن سو، وقبل انضمامها إلى إلى إدارة بايدن، عملت سكرتيرة لوكالة تنمية العمل والقوى العاملة في كاليفورنيا ومفوض العمل بالولاية.
وكانت سو مدير التقاضي في الأميركيين الآسيويين للنهوض بالعدالة - لوس أنجلوس. كما أنها حاصلة على منحة "العبقرية" من مؤسسة ماك آرثر، نتيجة عملها كمدافعة عن حقوق العمال، وفقا لبيان البيت الأبيض.
وواجهت سو منذ فترة تدقيقا في إجراءات تعامل كاليفورنيا مع إعانات البطالة خلال جائحة Covid-19، حيث أخرت المكاتب الخاضعة لاختصاصها، الموافقة على إعانات البطالة ودفعت المليارات لمطالبات احتيالية، كما تقول CNN.
وقالت سو إن أنظمة المكتب لم تكن مستعدة لعدد مطالبات البطالة المقدمة، وفقا للشبكة.
ودافع البيت الأبيض عن إجراءات سو، الثلاثاء.
وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض أوليفيا دالتون للصحفيين "عندما ضرب الوباء، كانت الولايات الحمراء والزرقاء تتعامل مع تكنولوجيا هشة عفا عليها الزمن، وتحت قيادة جولي سو، اتخذت كاليفورنيا خطوات مهمة لمعالجة كمية تاريخية من المطالبات".
وقال البيت بدأت سو حياتها في الخدمة الحكومية كمفوضة للعمل في كاليفورنيا حيث أطلقت حملة "سرقة الأجور جريمة".
وقال إن سو أمضت 17 عاما كمحامية للحقوق المدنية تمثل عمالا غالبا ما يكونون غير مرئيين، بما في ذلك 72 من عمال الملابس التايلانديين الذين تم الاتجار بهم في الولايات المتحدة وأجبروا على العمل خلف الأسلاك الشائكة وتحت حراسة مسلحة.
إرسال تعليق