مسؤول إيراني: أمريكا تنهب ثروات المنطقة ورئيسها وصف السعودية بالبقرة الحلوب

قال سيد كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، إن بلاده ترغب دائما في إقامة علاقات سلمية مع دول المنطقة، كما ترحب بأية خطوة لحل الخلافات الإقليمية.

وأكد خرازي أن بلاده كانت ولا تزال ترغب في إقامة علاقات سلمية مع بلدان المنطقة وترحب في هذا السياق بكافة الخطوات الهادفة إلى تسوية الخلافات الإقليمية، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأضاف: "منشأ الخلافات في المنطقة يعود إلى تبعية بعض الدول الإقليمية للقوى الغربية ولاسيما أمريكا".

وأكد خرزاي أن بلاده تبني سياساتها على أسس الاستقلال عن سائر القوى، وقال "استغلال موارد المنطقة من جانب أمريكا بات واضحا للغاية، وهو ما جاء على لسان الرئيس الأمريكي نفسه عندما وصف السعودية بالبقرة الحلوب، بما يكشف عن مدى تبعية الأخيرة وإذلالها من جانب الولايات المتحدة".

وأوضح بأن إيران تهدف لتعزيز الأمن الإقليمي، وقال إن "مبادرة هرمز للسلام" التي أطلقها رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية رسميا تصب في هذا السياق أيضا.

وشدد خرازي على أن "الولايات المتحدة لا تكترث إلى أمن المنطقة وإنما تسعى لنهب ثرواتها؛ وأمريكا تقوم حاليا بسرقة النفط السوري وتتدخل بشكل سافر في شؤون العراق ورغم وجودها 18 سنة في أفغانستان لكنها لم تسهم في تعزيز أمن هذا البلد".

وأكد أن سياسات إيران السيادية تتعارض وسياسات أمريكا التي تسعى لفرض الهيمنة على دول المنطقة.

والتقى خرازي اليوم الثلاثاء، بسفير الصين لدى ايران جانغ هوا، وأشاد بمواقف الصين من الاتفاق النووي الإيراني؛ معربا عن اسفه لانسحاب أمريكا الأحادي من هذا الاتفاق الذي عرض الاتفاق إلى الخطر.

وقال خرازي إن "حجم التعاون بين طهران وبكين لم يبلغ المستوى المطوب في الوقت الحاضر وذلك جراء الحظر الجائر الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على إيران".

وأضاف بأن "إيران وفي سياق حماية مصالحها الوطنية، اضطرّت إلى اتخاذ خطوات لتقليص تعهداتها المنصوصة في الاتفاق النووي وذلك وفقا لبنود هذا الاتفاق".

وتابع: "الاتفاق النووي يمرّ حاليا بمرحلة حساسة، ونحن سعداء للجهود التي تبذلها الصين وروسيا للحؤول دون انهيار هذا الاتفاق".

ورحب خرازي بتأسيس معهد الدراسات الإيرانية في الصين والتعاون القائم بينه مع معهد الدراسات الصينية في إيران؛ داعيا إلى تعزيز التبادل العلمي والأكاديمي أكثر فأكثر بين البلدين.

كتابة تعليق

أحدث أقدم