أزالت الولايات المتحدة الأمريكية الصين من قائمة الدول المتلاعبة بالعملة قبل أيام قليلة من توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار المسؤولين الصينيين على صفقة تجارية أولية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الاثنين، إنها لم تجد شركاء تجاريين رئيسيين، "في هذا الوقت"، ينتهكون ممارسات الصرف الأجنبي التي من شأنها أن تؤدي إلى هذا التصنيف، بما في ذلك الصين.
بدلاً من ذلك، وضعت أمريكا الصين مع 9 شركاء تجاريين آخرين، مثل ألمانيا وإيطاليا واليابان وكوريا وفيتنام، على قائمة للمراقبة.
واستشهدت وزارة الخزانة بمفاوضات مع بنك الشعب الصيني إلى جانب اتفاقيات قابلة للتنفيذ في الصفقة التجارية الأولية، كسبب لعدم تصنيف الصين "دولة تتلاعب بالعملة".
وقال وزير الخزانة، ستيفن منوشين، في بيان إن الصين "تعهدت بالتزامات قابلة للتنفيذ للامتناع عن تخفيض قيمة العملة مع تعزيز الشفافية والمساءلة".
وارتفع اليوان الصيني الثلاثاء إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من 5 أشهر، بعد تجريد الصين من تصنيفها دولة متلاعبة بالعملة، حيث بلغ السعر المرجعي اليومي لليوان مقابل الدولار الأمريكي 6.8954، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس/آب الماضي، حين فرضت الولايات المتحدة الأمريكية التصنيف قبل 5 أشهر.
ووصف نائب رئيس الجمارك الصينية، زو تشيوو، بأن قرار الولايات المتحدة الأمريكية هو "الخيار الصحيح".
ويأتي قرار إدارة ترامب بإزالة تصنيف الصين كدولة تتلاعب بالعملة، بعد أن توصل أكبر اقتصادين في العالم إلى صفقة تجارية جزئية في أواخر العام الماضي، بعد حرب تجارية أضرت بالأسواق المالية، وألحقت الأذى بالمزارعين الأمريكيين والمستهلكين.
ومن المتوقع أن يتفق البلدان على أنهما سيتجنبان السماح لعملاتهما بالهبوط بهدف دعم أي ميزة تنافسية، كجزء من الصفقة التجارية التي من المتوقع أن يوقعها ترامب خلال احتفال بالبيت الأبيض يوم الأربعاء.
إرسال تعليق