تصريحات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الجوع الناجم عن النزاعات


تصريحات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الجوع الناجم عن النزاعات (عبر الفيديو عن بُعْد)

بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
السفيرة/ كيلي كرافت
الممثل الدائم لبعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة،
نيويورك – نيويورك،
21 إبريل 2020

فيما يلي التصريحات كما أُدْلِيَ بها تمامًا:


شكرًا للسيد الرئيس، وجزيل الشكر لوزير خارجيتك مالداندو لحضوركم اليوم، وبالتأكيد تسرني دومًا رؤية صديقي ديفيد بيزلي، كما أنني سعيد بأنكم تبلون بلاءً حسنًا وأنكم تتمتعون بصحة جيدة، ومن الرائع رؤيتكم بالتأكيد، وشكرًا جزيلًا لك أيها المدير العام كو دونجيو على ما قدمتَ من إيجاز، كما أننا ممتنون لهذا [غير مسموع] الهائل بالنسبة لمن يعيشون على هامش المجتمع. بما أن ضمان حصول كل شخص على الطعام الكافي هو أحد الطرق الأساسية لاستيفاء هذا الالتزام، لذا أودُ الإثناء من جديد على مقدمي الإيجازات اليوم لكل ما أسهموا به مع التأكيد على توفير الغذاء لكل شخص.

[المنسق السياسي رودني هانتر يتحدث الآن]

نظرًا لانقطاع الاتصال عن سفيرتنا وتعذر إعادة اتصالها بالنظام، سألقي التصريحات الخاصة بالولايات المتحدة في هذا الموضوع، وسأبدأ من حيث انتهت.

تودُ الولايات المتحدة أن تشكر أيضًا جمهورية الدومينيكان لتشجيع مجلس الأمن على العودة لموضوع انعدام الأمن الغذائي والجوع، فحديث اليوم مهم للغاية خاصةً أننا نقترب من الذكرى السنوية الثانية بشأن اتخاذ القرار رقم 2417 الذي اعترف بالعلاقة الواضحة بين النزاعات والجوع. وفي عالم مثالي، ستركز مناقشتنا اليوم على المسارات الإيجابية التي نراها في بعض البلدان حيث إن هناك بعض التقدم المُحْرَز في الفصل بين العنف والجوع.

علاوة على ذلك، لا يمكننا تجاهل تدهور الأوضاع في أماكن مثل شمال شرق نيجيريا وجنوب السودان والكاميرون، ففي هذه المناطق، نجد أن انعدام الأمن والافتقار للمساعدات الإنسانية يسببان عرقلة كبيرة لحياة ملايين النساء والأطفال والرجال ومعيشتهم، كما أنه لا يمكننا غض الطرف عما يتعرض له ملايين السوريين واليمنيين من تأثير مروع ومستمر ناجم عن النزاع المسلح، فالأبرياء يعانون لعدم قدرتهم على الحصول على الطعام أو إنتاجه. ومن الناحية العملية، فهذا بسبب استمرار انعدام الأمن أو بسبب استغلال الأنظمة الاستبدادية للمساعدات الإنسانية كسلاح كما هو الحال في سوريا، فالعائلات والأفراد عاجزون عن إعالة أنفسهم.

ومن المزعج للغاية، استغلال بعض الدول مسألة الجوع كأسلوب للحرب في بعض الحالات حيث ينشرون أساليب الحصار لمنع المدنيين من الحصول على الطعام، هذا بجانب عرقلة العاملين في مجال المساعدات الإنسانية والتحرش بهم خلال محاولتهم تقديم المساعدة. هذا السلوك قاسٍ وغير مُبَرَّر تحت أي ظرف من الظروف خاصة في خضم الأزمة الصحية العالمية، ولا يمكن للولايات المتحدة تجاهل الالتزامات المعمول بها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وكما تحدثنا، فقد بلغت الاحتياجات الإنسانية مستويات غير مسبوقة، وبوضع هذا الأمر بالاعتبار، تقتضي الأهمية القصوى من هذا المجلس مناشدة تلك الدول التي لم تتحمل مسؤوليتها الأساسية تجاه حماية الشعوب داخل حدودها. نعلم جميعًا بأن المساعدات الإنسانية الدولية هي شيء ضروري، لكنها مجرد حل مؤقت لاستيفاء احتياجات البشر، تلك الاحتياجات التي نجمت في حالات كثيرة عن النزاعات، فالحل الوحيد الطويل الأمد لتلك الدول هو التصرف بشكل مسؤول تجاه مصالح الشعوب التي تعيش داخل حدودها.

حدد الأمين العام خطة إصلاح لجعل الجهود الفورية والجهود الطويلة الأمد أكثر فعاليةً وكفاءةً، وأودُ اختتام حديثي بالإشارة إلى نقطتين هامتين وملموستين في هذه الخطة، أولًا، علينا تحسين التنسيق بين العاملين في مجال المساعدات الإنسانية والعاملين في مجال التنمية والعاملين في مجال السلام، وثانيًا، علينا إعطاء الأولوية لتمويل مساعدات الإغاثة بحيث يجري في حينه ويتمتع بالموثوقية. هذه هي المجالات التي يمكن لهذا المجلس، بل عليه أن يخطوا خطوات أكبر بشأنها للحد من الجوع والمعاناة المتعلقة بالنزاعات بحيث تتماشى هذه الخطوات مع مسؤوليتنا تجاه رعاية من يعيشون على هامش المجتمع.

شكرًا لك السيد الرئيس.

ملحوظة: هذه التصريحات تم نقلها بواسطة "قناة أمريكا اليوم" لكم حسبما أفادت وزارة الخارجية الأمريكية

كتابة تعليق

أحدث أقدم