في انتظار نتائج الانتخابات الأمريكية... العقود الآجلة ترتفع والمستثمرون يترقبون الحسم

شهدت الأسهم العالمية والعقود الآجلة في الولايات المتحدة ارتفاعًا، حيث ينتظر المستثمرون المزيد من نتائج الانتخابات الأمريكية.


فبحسب سي إن إن ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونج كونج (HSI) بنسبة 3.3% الخميس، مسجلاً أفضل يوم له منذ يوليو، وارتفع كل من مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.4%، ومؤشر نيكاي الياباني (N225) بنسبة 1.7%، ومؤشر شنغهاي المركب الصيني (SHCOMP) بنسبة 1.3%.


وقد تلقت الأسواق في آسيا إشاراتها من وول ستريت، حيث ارتفعت الأسهم بحدة يوم الأربعاء، فقد أغلق مؤشر داو جونز مرتفعا 368 نقطة أو 1.3%، وفي أعلى مستوى، ارتفع المؤشر بأكثر من 800 نقطة، وأغلق مؤشر S&P مرتفعًا 2.2%. وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 3.9%.


وفي السياق أيضا استمر الزخم في تداول ما قبل السوق اليوم الخميس، حيث ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر Dow ​​(INDU) في آخر مرة 221 نقطة، وكذلك ارتفعت العقود الآجلة لكل من مؤشري S&P 500 (SPX) بنسبة 1.2%، وناسداك (COMP) بنسبة 2.2%.


وقد أدت زيادة حالات الإصابة بفيروس Covid-19 في أوربا إلى موجة أخرى من القيود، أسهمت في تعزيز ذلك بها، حيث ارتفع مؤشر DAX الألماني (DAX) وCAC 40 الفرنسي (CAC40) بنسبة 1.2% و 1%على التوالي في التعاملات المبكرة، وارتفع مؤشر FTSE 100 (UKX) بنسبة 0.5% في لندن.


وأبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة عند 0.1% لكنه أضاف 150 مليار جنيه إسترليني (195 مليار دولار) لبرنامج شراء السندات، مع استمرار البلاد في مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا.


وأعادت إنجلترا الدخول في حالة إغلاق وطني لمواجهة الارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة والوفيات بسبب كورونا.


وأكدت الـ "سي إن إن" أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيصدر إعلانًا عن السياسة، اليوم الخميس، مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة.


وكانت الولايات المتحدة قد سجلت أكثر من 100 ألف إصابة جديدة يوم الأربعاء، للمرة الأولى منذ بدء الوباء.


وقال كيت جوكيس المحلل الاستراتيجي في سوسيتيه جنرال في مذكرة للعملاء "سيكون هناك المزيد من التيسير في وقت ما، ولكن ربما ليس في وقت قريب من اليوم".


على الرغم من أن نتيجة الانتخابات المؤجلة والمتنازع عليها قد تم الإعلان عنها على أنها "سيناريو كابوس" السوق، فقد ارتفعت الأسهم طوال يوم الأربعاء.


ويعتقد الخبراء أن التأخير قد تم تقديره بالفعل من قبل المستثمرين، حيث يعتقدون أن احتمال قيام مجلس الشيوخ الجمهوري بكبح جماح البيت الأبيض الديمقراطي يعطي الأسهم دفعة.


وفي هذا قال جون ليبر، العضو المنتدب في شركة أوراسيا الاستشارية، إنه إذا كان الجمهوريون يشغلون مجلس الشيوخ، فسيرغبون في إيقاف ما يرون أنه "أجندة إنفاق" لجو بايدن و"الدين الفيدرالي الجامح"، مما يعني حافزًا ماليًا أقل وعدم زيادة ضرائب الشركات.


وقال ليبر، خلال ندوة عقدتها مجموعة أوراسيا الأربعاء، "إن الجمهوريين هم في الأساس "حكومة صغيرة، وحزب ضرائب منخفضة" لا يريد أن يرى معدلات الإنفاق تنمو بشكل كبير".


وقال جوكس إن الكونغرس المنقسم لن يؤدي إلا إلى زيادة تأثير رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي كان "أفضل صديق للأسواق" هذا العام.

كتابة تعليق

أحدث أقدم