زيادة على مشاكل شركة تسلا، اشتعلت إحدى سيارات الشركة من تلقاء نفسها في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية.

لم تكن السيارة قد تعرضت لأي إصابة أو ضرر سابق، بل أنها بدأت بإصدار الدخان قبل أن تلتهمها ألسنة اللهب.

 تضاف هذه الحالة إلى أكثر من 150 حالة مسجلة لسيارات تسلا اشتعلت من تلقاء نفسها حتى الآن.

أظهر فيديو ومجموعة صور نشرها قسم إطفاء مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية احتراق سيارة من طراز Telsa Model X على ناصية طريق سريع قرب المدينة. وأظهرت الصور بقايا السيارة المتفحمة، والتي احترقت دون أن تتسبب بخسائر بشرية في هذه الحالة.

 

وفق سائق السيارة، فقد كانت في حالة طبيعية تماماً دون أن تتعرض لأية حوادث مرورية أو مشاكل، لكنها بدأت بإصدار دخان كثيف أثناء السير على الطريق السريع قرب المدينة، وهو ما دعاه للتوقف جانباً والخروج من السيارة للاتصال بالطوارئ.

 

لكن وقبل أن تصل فرق الإطفاء حتى، كانت ألسنة اللهب قد اشتعلت ببطارية السيارة. وبالنظر إلى قدرة بطاريات الليثيوم العالية على الاحتراق، استهلكت عملية الإخماد حوالي 22 ألف لتر من المياه، أو ما يعادل نصف محتوى حمام سباحة متوسط من المياه.

 

 

هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها سيارات تسلا الجدل باشتعالها. إذ هناك عشرات الحالات المسجلة لاشتعال هذه السيارات، وفي عدة حالات على الأقل، كان ذلك الاشتعال تلقائياً ونتيجة مشاكل في السيارة وليس نتيجة حوادث مرورية أو شيء من ذلك القبيل.

 

بينما لا تتضمن السيارات الكهربائية أي وقود، وهو ما يجعلها تبدو أكثر أماناً من ناحية الحرائق، فهي تمتلك مواد أخرى قابلة للاشتعال. إذ تتضمن هذه السيارات بطاريات كبيرة مكونة من خلايا الليثيوم أيون عادة، وتعاني هذه الخلايا من كونها شديدة العرضة للاشتعال أو حتى الانفجار، كما أنها صعبة الإخماد وتحتاج للتعامل معها بشكل أعقد من الحرائق العادية التي تتضمن اشتعال الوقود.

 

يذكر أن شركة تسلا كانت قد كررت مراراً أنه وعلى الرغم من الحرائق، فسياراتها أكثر أماناً من السيارات التقليدية من هذه الناحية. إذ تقول الشركة أن المؤشر الأفضل لأمان السيارة من الحرائق هو عدد حرائق السيارات لكل مليار ميل تتم قيادتها، ووفق هذا المؤشر، لا يزال عدد سيارات الشركة المشتعلة أدنى من متوسط السيارات التقليدية العاملة بالوقود.

 

بالمقابل، تعاني شركة تسلا من سمعة سيئة من حيث جودة أجزاء سياراتها وكون عملية تركيبها وتصنيعها غير دقيقة كفاية. إذ شهدت الشركة مستوىً منخفضاً من آراء السائقين في السنوات الأخيرة، ويعود جزء كبير من الآراء السلبية حول الشركة إلى مشاكل التحكم بالجودة في سياراتها.

كتابة تعليق

أحدث أقدم