تضطر شركات الطيران الأميركية العاملة في المناطق المتأثرة بموجة حر شديدة إلى اتخاذ إجراءات ضرورية لضمان سلامة الركاب، وفقًا لمجلة تايم. تتضمن هذه الإجراءات تقليل أحمال الوقود والأمتعة، وأحيانًا حتى عدد الركاب، بهدف مساعدة الطائرات على العمل بفعالية.

وتشير تقارير صحيفة الغارديان إلى أن بعض شركات الطيران تلجأ أيضًا إلى الانتظار حتى انخفاض درجات الحرارة في المساء قبل الإقلاع. يعود ذلك إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر سلبًا على أداء محركات الطائرة وقدرة الأجنحة على الرفع، مما يتطلب وزنًا أقل للإقلاع ومسافات أطول لإنتاج قوة رفع كافية. وبناءً على ذلك، تُجبر شركات الطيران على تخفيض الوزن عند الإقلاع لضمان الأمان والكفاءة، بحسب تقرير مجلة تايم.


هذه الظروف الجوية الصعبة أثرت على شركة "إليجانت إير"، ومقرها لاس فيغاس، حيث حذرت من تأجيل رحلاتها في حالة تهديد سلامة الركاب بسبب استمرار ارتفاع درجات الحرارة في جنوب غرب الولايات المتحدة.


وفي سياق مماثل، أعلنت شركة "دلتا" أنها وضعت بروتوكولات إضافية للتعامل مع تأثيرات الحرارة الشديدة على طائراتها. ويُشار إلى أنه في الأسبوع الماضي، اضطر عدد من ركاب رحلة لشركة "دلتا" المتجهة من لاس فيغاس إلى أتلانتا للنزول من الطائرة بسبب تأخرها نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، حيث وقفت الطائرة على المدرج لمدة 4 ساعات ودرجة الحرارة بلغت 46 درجة مئوية، وذلك دون تكييفات، مما أدى لتعرض بعض الركاب لمشكلات صحية.


بجانب ذلك، أعلنت شركة "أميركان إيرلاين" أنها ستتخذ خطوات إضافية لضمان تبريد الهواء داخل جسور ركوب الطائرات، وذلك في إطار تجنب التأثيرات الحرارية السلبية على أداء الرحلات وراحة الركاب.


بهذه الإجراءات، تهدف شركات الطيران إلى ضمان السلامة والكفاءة أثناء التعامل مع ظروف الحرارة الشديدة التي تؤثر على مناطق تشغيلها.

كتابة تعليق

أحدث أقدم