باريس: مستعدون لدعم لبنان ماليا

قال وزير المالية الفرنسي، اليوم الأحد، إن بلاده مستعدة لدعم لبنان ماليًا عبر خطط ثنائية أو متعددة الأطراف، محذرًا من الخلط بين الانتعاش الاقتصادي في البلد العربي وبين جهود والولايات المتحدة لـ"مواجهة إيران في المنطقة".

وأضاف برونو لو ماير في تصريحات لوكالة "رويترز" عقب انتهاء اجتماع لمسؤولي المالية في مجموعة العشرين: "فرنسا مستعدة دائمًا لمساعدة لبنان، لقد كان الحال هذا في الماضي وسيكون كذلك في المستقبل".

وتابع: "نعلم أن هناك ربط بين المسألتين، لكننا لا نريد خلط قضية الانتعاش الاقتصادي في لبنان، والتي تعد حالة طارئة اليوم، مع قضية إيران. مع تعمق الأزمة الاقتصادية في لبنان أصبح من الواضح أن أي دعم يتوقف على تنفيذ بيروت إصلاحات طال انتظارها لمعالجة الأسباب الجذرية مثل فساد الدولة وسوء الإدارة".

وحذر خبراء من فشل الحكومة الجديدة، قائلين إن سيناريو الفوضى سيكون الأقرب حال عدم نجاح حكومة دياب. وأوضح الخبراء في حديثهم لـ"سبوتنيك"، الخميس الماضي، أن بعض الأطراف الداخلية والخارجية تسعى لإفشال الحكومة، فيما تسعى الولايات المتحدة الأمريكية للضغط الاقتصادي للتأثير على التركيبة السياسية الداخلية.

وفي تصريحات، يوم الأربعاء 19 فبراير/ شباط، قال نائب عن حركة أمل، التي يرأسها نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، إن بري يرى أن إعادة هيكلة الدين هي "الحل الأمثل" لاستحقاقات وشيكة للسندات الدولية للبلاد.

يأتي الحديث في ظل مواجهة لبنان أسوأ أزماته المالية، حيث تتعرض الحكومة لضغوط متزايدة لأخذ قرار بشأن مدفوعات ديون تتضمن سندات بقيمة 1.2 مليار دولار يحين موعد سدادها في التاسع من مارس/ آذار.

فيما أعلنت إيران من جديد استعدادها لتقديم المساعدات للبنان على جميع المستويات، لانتشاله من الوضع الاقتصادي المتأزم، فيما لم تعلن سلطات لبنان عن موقفها من إعلان طهران.

في ذات الإطار، ترأس رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، اليوم الخميس، اجتماعا استطلاعيا مع وفد من صندوق النقد الدولي، الذي وصل مساء أمس الأربعاء إلى لبنان، بحضور نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع، ووزير المال، ووزيري الاقتصاد والعدل، في السراي الحكومي.

كتابة تعليق

أحدث أقدم