صاروخ يصون العالم.. الأمريكيون ينظرون إليه على أنه الشيطان

لا تزال روسيا تستخدم أقوى سلاح في العالم في حفظ السلام الدولي.

وخرج هذا السلاح، وهو صاروخ بالستي ثقيل، إلى حيز الوجود قبل 47 عاما حين صعد صاروخ "إر-36إم" لأول مرة إلى السماء.

وكان صاروخ "إر-36إم" أول صاروخ روسي مجهز برأس مدمر قابل للانشطار، أي أنه يحمل عدة رؤوس مدمرة. ويمكن أن يحمل صاروخ "إر-36إم" 10 رؤوس نووية. كما كان هذا الصاروخ أول صاروخ يمكن تصويبه نحو هدف آخر قبل إطلاقه.

ولأن مداه يبلغ 16 ألف كيلومتر فإن صاروخ "إر-36إم" يستطيع الوصول إلى أي بقعة على الأرض وهو يحمل من المتفجرات ما يكفي لتدمير مدينة كبيرة مع ضواحيها مثل نيويورك. وبالإضافة إلى الرؤوس المدمرة الحقيقية يحمل صاروخ "إر-36إم" أهدافا كاذبة لتضليل الدفاع الجوي المعادي.



ضامن السلام

وتم توفير أكبر حماية ممكنة لإلكترونيات صاروخ "إر-36إم" سواء من السلاح النووي أو التشويش الإلكتروني.

ويدل كل ذلك على أن صاروخ "إر-36إم" شيء رهيب مخيف. ولم يكن مصادفة أن يطلق الأمريكيون عليه اسم "ساتان" (الشيطان). وبالنسبة لروسيا كان هذا الصاروخ ولا يزال بمثابة صمام الأمان الذي يحول دون نشوب الحرب العالمية الجديدة، إذ يدرك كلنا أن مَن يقدم على إشعال نار الحرب الجديدة لا بد أن ينال جزاء لا يحمد عقباه.

وتملك قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية الآن 46 صاروخا من طراز "إر-36إم" حسب "روسيسكايا غازيتا".
وقد صنعت روسيا صاروخا مماثلا جديدا يجب أن يحل محل "الشيطان" حين يُسحب من الخدمة. وأطلق على الصاروخ الجديد اسم "سارمات".

كتابة تعليق

أحدث أقدم