بعد مشاركة 53 مليون أمريكي فيه.. ماذا يعني التصويت المبكر؟

قبل 10 أيام من انطلاق مارثون الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أدلى الرئيس دونالد ترامب، اليوم السبت، في ولاية فلوريدا، بصوته الانتخابي، في عملية تصويت مبكر تشهدها الولاية.


وبهذه الخطوة يكون ترامب قد انضم إلى ما يربو على 53 مليون أمريكي أدلوا بأصواتهم في الانتخابات المبكرة قبيل يوم التصويت في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني، الأمر الذي يشير إلى إقبال قياسي محتمل على التصويت في الانتخابات التي يتنافس فيها ترامب، والمرشح الديمقراطي جو بايدن.


ووفقا لهذه الأرقام، يمثل عدد من صوتوا فعلا نحو 22 بالمئة من مجمل الأمريكيين المؤهلين للتصويت، بحسب رويترز.


وقد تسهم هذ المشاركة في التصويت المبكر في تحقيق أعلى معدل تصويت خلال ما يربو على 100 عام وفقا لبيانات مشروع الانتخابات الأمريكية.


ويثير هذ الإقبال على التصويت المبكر، تساؤلات حول ماهيته، وهو ما يوضحه مختصون قانونيون بأنه إجراء استثنائي يمكن للناخبين من خلاله التصويت في يوم واحد أو عدة أيام سابقة للانتخابات، وعادة ما يكون الهدف منه هو زيادة نسبة المشاركة وتخفيف ازدحام مراكز الاقتراع في يوم الانتخابات.


وفي عملية التصويت المبكر يمكن للناخب أن يدلي بصوته شخصيا في مركز اقتراع مخصص لهذه العملية، أو عن بعد، كالتصويت عبر البريد، بحيث يتاح للناخب التصويت دون أن يغادر منزله، وذلك بملء بطاقة الاقتراع التي يرسلها للجنة المشرفة على الانتخابات في ولايته عن طريق خدمة البريد الفيدرالية.


ويسمح هذا التصويت بمشاركة الناخبين المحتمل عدم قدرتهم على التصويت في أيام الاقتراع المحددة.


وفي الولايات المتحدة يحظى التصويت المبكر باهتمام كبير هذا العام، وهو بلغ مستويات غير مسبوقة انعكست بصفوف طويلة أمام مراكز الاقتراع في الولايات التي بدأ فيها الانتخاب.


ويقول خبراء إن نسبة الإقبال المتزايد هذا العام ترتبط بظروف أزمة فيروس كورونا، التي دفعت العديد للبحث عن بديل للاقتراع قبل اليوم المحدّد للانتخابات الشهر المقبل.


ويرجّح الجمهوريون الذين يزعمون أن التصويت البريدي عرضة للغش، فوز الديمقراطيين في التصويت المبكر، لكنهم يقولون إن أنصار الحزب الجمهوري سيخرجون بكثرة للمشاركة في اليوم الانتخابي.


ودعا الديمقراطيون إلى التصويت بكثافة مبكرا، كإجراء احترازي وسط تفشي وباء كوفيد-19.


ويشير الإقبال على التصويت المبكر إلى الاهتمام الكبير بالسباق وأيضا إلى حرص الناس على تجنب خطر الإصابة بكوفيد-19 بسبب الزحام على مراكز التصويت يوم الانتخاب.


ومددت العديد من الولايات فترة التصويت بالحضور الشخصي في الانتخابات المبكرة وكذلك التصويت عبر البريد قبيل يوم الانتخابات تحاشيا للمخاطر في ظل جائحة كورونا.

كتابة تعليق

أحدث أقدم