ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن بريد الكتروني يخص اثنين من أهم المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية قد تعرض للاختراق على يد قراصنة مرتبطين بالصين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة ولم تكشف عن هويتهم، أن السفير الأمريكي لدى الصين، نيوكلاس بيرنز، ومساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا، دانييل كريتنبرينك، قد تعرضا للاختراق في هجوم مزعوم. وأشارت المصادر إلى أن الهجوم استهدف مئات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني الحكومية لدبلوماسيين أمريكيين.


يعتبر بيرنز وكريتنبرينك ثاني وثالث مسؤولين كبار في إدارة بايدن يتم التعرف عليهم في التقارير الإخبارية بأن بريدهما الإلكتروني تعرض للاختراق.


وذكرت المصادر أن حساب البريد الإلكتروني لوزيرة التجارة، جينا ريموندو، تعرض للاختراق أيضًا، بحسب الصحيفة.


وبالرغم من ذلك، فإن حساب البريد الإلكتروني لوزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، لم يتعرض للاختراق مباشرةً في هذه العملية التجسسية الصينية، وكذلك حسابات كبار مستشاريه.


يبدو أن القراصنة اهتموا بشكل أساسي بعدد قليل من كبار المسؤولين المعنيين بإدارة العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وذلك بعد زيارات متتابعة لمسؤولين أمريكيين للصين في الأشهر الأخيرة بهدف تحسين العلاقات الدبلوماسية.


وتستمر التوترات بين واشنطن وبكين في عدة مجالات، ومن بينها الخلاف حول جزيرة تايوان الديمقراطية، حيث تعتبر الصين أنها جزء من أراضيها، بينما تؤكد تايوان استقلالها وحكمها الذاتي.


وفي رد فعلها على التقارير، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها لن تقدم مزيدًا من التفاصيل حول هذا الاختراق لأسباب أمنية، وأشارت إلى استمرار تحقيقها واستجابتها لأي نشاط يثير القلق على شبكاتها.


ولم يصدر مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أي تصريح حول الحادثة.


على صعيد آخر، أشار رئيس شركة مايكروسوفت الأمريكية، براد سميث، في منتدى "آسبن" الأمني، إلى أن هذا الاختراق الإلكتروني يعكس "التطور المتزايد" للمتسللين، مؤكدًا أن الهجوم كان يهدف إلى استخراج المعلومات من أنظمة البريد الإلكتروني غير المصنفة.


وأكد مدير الأمن السيبراني في وكالة الأمن القومي، روب جويس، أن هذا الاختراق يشكل "تهديدًا تقليديًا إلى حد ما"، وهو ما تواجهه الحكومة الأمريكية بشكل دوري، وأكد أن الصين تقوم بالتجسس كما تفعل دول أخرى، مشيرًا إلى ضرورة الدفاع ضدها.


ولم ترتبط الولايات المتحدة رسميًا الاختراق بالصين، إلا أن مسؤولين كبار في إدارة بايدن أعربوا عن عدم وجود سبب للشك في تقييم مايكروسوفت الذي ربط الهجوم بمجموعة قرصنة صينية. وبال

كتابة تعليق

أحدث أقدم