صوَت مجلس النواب الأمريكي، الخميس، بالموافقة على قرار يهدف إلى تقييد قدرة الرئيس دونالد ترامب على شن عمل عسكري ضد إيران دون موافقة الكونغرس، وسط توترات حادة بين واشنطن وطهران.
ودعمت النائب الديموقراطي إليسا سلوتكين من ميشيجان، وهي محللة سابقة بوكالة الاستخبارات المركزية ومسؤول كبير في وزارة الدفاع، القرار الذي يدعو الرئيس "إلى إنهاء استخدام القوات الأمريكية في المشاركة في الأعمال العدائية داخل إيران أو ضدها" ما لم يعلن الكونغرس الحرب أو يسن "تفويضًا قانونيًا مُحددًا".
ويعطي القرار استثناءً، وهو أنه إذا كان استخدام القوات الأمريكية "ضروريًا ومناسبًا للدفاع ضد أي هجوم مسلح وشيك على الولايات المتحدة".
وجرى التصويت على القرار بعد يوم واحد من إشارة ترامب إلى تراجع التوترات مع إيران، قائلاً إن "إيران تبدو وكأنها تتوقف" في أعقاب هجماتها الانتقامية ضد القواعد العراقية التي تضم القوات الأمريكية، التي جاءت بعد غارة جوية أمريكية قتلت قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد، يوم الجمعة الماضي.
ورُغم انخفاض حدة التوتر، إلا أن الديمقراطيين واصلوا التعبير عن قلقهم بشأن الضربات الأمريكية ومُبررات إدارة ترامب في اتخاذ قرار ضربة سليماني.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، في بيان يوم الأربعاء، إن "أعضاء الكونغرس لديهم مخاوف جادة وعاجلة بشأن قرار الإدارة الأمريكية بالمشاركة في الأعمال العدائية ضد إيران وحول افتقارها إلى الإستراتيجية للمضي قدمًا".
وينص القرار على أنه عندما تعتزم الولايات المتحدة القيام بعمل عسكري "فإن الشعب الأمريكي وأعضاء القوات الأمريكية يستحقون تفسيرًا موثوقا به فيما يتعلق بمثل هذا الاستخدام للقوة العسكرية".
كما ينص على أن "الكونغرس لم يأذن للرئيس باستخدام القوة العسكرية ضد إيران".
إرسال تعليق